الثلاثاء، 3 مارس 2009

كلمات بلا احرف




منذ اول يوم دخلت فية ساحه الحوار خلف شاشات الحاسب حاولت جاهداً فتح نافذة تضيئ ولو ناحية من هوة الظلام التي وجدتها فما وجدت سوى نوافذ تهب منها عواصف الفرقة والتخاذل وكل ما يزيد الظلمة اظلاما.

لملمت أوراقي بعد أن ضاق بي افق الكلمة وأدركت أنني أتعبت قلمي في رسم خطوط هوجاء تتبعها سطور غبية ضاعت بينها معان وددت أن يفهمها من أقصد. تركت مكاني وبحثت عن مكان غيرة واستجديت الوقت لعلي أفوز بمفاهيم يدرك معانيها صُناع الجعل لكن الكلمة استعصت لا لقوتها ولكن لضياع المترادفات والتي من خلالها تتضح اسرار المقصد. عرفت أن إدراك المفهوم يتجاهله الأغبياء. أغبياء المعرفة ويصنعون من وضوحه مأتماً يلطمون فيه ويجعلون من نقائه منحراً ينحرون على صفائه ضمائر الصحوة فحاولت مراراً أن أنفذ إلى طريق الوصول فلم أجد بين ثنايا ضميرهم ألذي يتشدقون بنقائه إلا بقايا من يقظة يتفاخرون بها. فالنوايا الوردية التي تلوكها أفواههم التي لا تعرف السكوت تفقد لونها عندما تهب عليها رياح المنفعة وتتساقط منها وعود زائفة كانوا يرفعونها على رايات ثرثرتهم وأصبحت كومة في زوايا النسيان.
ليال تمر وجمود الكلمة لا يتحرك بين سطور الإيضاح.
فالكل يقرأ وعند نهاية السطور تتغير المعاني وتفقد الحروف صوابها.
يقول ذلك المسكين المنكفئ على أوراقه لو أنني رتبت كلماتي على اسطر القبول لصنعت منها قبساً يهتدي به ضال الطريق.
لكن مسألة القبول لذلك الترتيب تجرحها دائما سهام الرفض فيبقى الحال مشاعاً تتلاعب به هرطقة المتأولين.
سعيت جاهداً أن أعبر بكلماتي نفق إصفرار الرأي فما وجدت إلا زاوية ضيقة بها ممر لا يسمح بالرؤيه لكثرة تزاحم عفن الضمائر عليه والتي جعلت من التفكير في عملية الخروج إلى ساحة النور معضلة تتبجح بغموضها.
فعدت إلى مكاني أتلمس أوراقي لعلي أجد بينها ورقة تحمل معاني تقهمها خلطة بلهاء في جماجم صماء فما وجدت إلا بقايا كلمة تناثرت بين قصاصات الورق.
مسحت اطراف سطوري وكتبت عليها حروفاً من خارج الأبجدية أصنع منها كلمات لها صوت, فالصوت أحياناً أبلغ من همهمة القراءة تكون عنواناً كبيراً على ورقة مقلوبة يستطيع قراءتها أهل الأنوف الطويلة الذين يحشرون أنوفهم في كل شاردة وورادة لعلهم يعرفون سؤالي, فهم لا يقرأون السطور النقية.
تلمست قلمي تحت أكوام أوراقي فما وجدته إلا بعد بعثرة سقطت بعدها ورقة كتبت على طرفها .. من عرف نفسه لايضره ما يقوله الناس .. فعزمت أن أصنع من يأسي قوة تساعدني بألا افقد أوراقي حتى ولو أجد إجابة على سؤالي.


هناك 6 تعليقات:

ستيتة يقول...

ايون سعادتك
قفشتي جاي من مصر المحروسة
سلامات يا ولد العم

انت فكرتني بسعيد صالح في العيال كبر
"البيه حمار والهانم بهيمة وانت كلامك صعب .. كلمنا بالهجايص .. بالبلدي كده"

ايه يابا الفلفسة دي كولاتها
كل ده شايله جواك وتقول لي ضايع

لملم اوراقك المصفرة وابحث عن عدل بيقرا الورق بالمعدول مش بالشقلوب

ساعتها ها تلاقي ناس زي الفل حلوين يفهموك اللي مش عارفه ويمكن يفيدوك وتفيدهم وسيبك من جمعية خمسين ضايع وانت تبقى فله

البنت مانوسة ازبهلت من الشعر تبعك امبارح وبتقول هو الراجل ده مش ينفع يغنوا شعره ياأبلتي؟

قلت لها اصله سبع صنايع بس مشتت وضايع يا ماما

وحشتني

ستيتة يقول...

بالمناسبة فيه مدونة لواحد جدع صعيدي تحفة اسمها نط في الكوز مش ممكن تضحك لحد ما تنسى ما اصفر منك كله

القدر و انا يقول...

يا استاذ ضايع
انا شايفة انك حساس كثير
ويمكن الناس مش قادرة تفهمك
او صعب التواصل معاك
عموما انا مع الدكتور ستيته فى رايها
حاول تكون ابسط من كده حتلاقى صحاب كتير
عجبنى اسلوبك القوى
عجبتنى اكثر الفقرة الاخيرة
حينما يصنع الانسان من الياس قوة
ليواصل من جديد
تحياتى
وفى انتظار كلمات يملاها التفاؤل

غير معرف يقول...

ستوته بعاتلها جواب
الموضوع مش بالبساطه دي
لما تلاقي 000 000 80 بيقولوا بحب مصر وبس واول ما مصلحه البلد دي تتعارض مع مصلحتهم الشخصيه كل واحد يلبس وش العبيط يبقى لازم الواحد يعمل فيها ديكارت ويقعد يتفلسف بدل ما يطق من الغيظ
على فكرة الجمعيه نظرا للاقبال منقطع النظير غيرنا اسمها من خمسين ضايع الى خمسه مليون ضايع

غير معرف يقول...

الي مع القدر :)
والله انا بسيط فعلا والموضوع مش عدم فهم اد ما هو عدم الرغبه في السماع
المشكله ان اصحابي كتير ومن كل التيارات الفكريه والسياسيه والدينيه بس عارفه لما تكوني في قاعه فيها 1000 واحد كل واحد بيتكلم في موضوع لوحده ؟
اشكرك على كلماتك

بـِصَمتـِـ أميرة ــــى يقول...

فالصوت أحياناً أبلغ من همهمة القراءة تكون عنواناً كبيراً على ورقة مقلوبة يستطيع قراءتها أهل الأنوف الطويلة الذين يحشرون أنوفهم في كل شاردة وورادة لعلهم يعرفون سؤالي, فهم لا يقرأون السطور النقية


شابووووه
حقا عقل يستحق الاحترام
تقبل مرورى
ملكة بحجابى