في بيتنا مراهقتين

عارفين الحكمة القائلة

إذ بي اُفوجأ

اهو دة الي حصلي يا بشر.

امبارح كان عندي نونه صغنونه حاجه كده ايزي ويزي بلعب بيها واشيلها على كتفي واحنا في اي مكان
الصبح لاقيتها مودموزيل ومش طايقاني ولا طايقه اي حد ولا طايقه نفسها من جمالها وحلاوتها
وطبعا مش طايقه اخواتها ولا اختراق خصوصيتها واي حاجه تطلع زي باجور الجاز الي عاوز فونيه واقل كلمه مني او من مامتها الاقي دموع التماسيح انهمرت كالامطار.

وإذا بزوجتي العزيزة تهمس لي
ياحبيبي دي مرحله المراهقه
وهبطت الكلمات على اذني كالصاعقة

يالهوي
لولو بقت مراهقه؟

امتى؟

وكيف؟

ولماذا؟

ولعل؟

وبدأت غصب عني اراقب تحركات فراشتي الجميله لعل استنتاجات امها خاطئه

للاسف
مهياش غلط

فراشتي الجميله اصبحت تميل إلى الانفراد بنفسها ومشهده التلفزيون مع نفسها
ده غير الساعه ونص الي بتقضيهم الصبح علشان تلبس وتروح المدرسه
وتنزل للمدرسه على سنجه 10

وطبعا اصبح ممنوع على تماما دخول غرفتها طالما مغلقه وارسلت لي تحذير شديد اللهجه مع والدتها بخصوص هذا الامر تحس انه صادر من مجلس الامن مع التلميح باستخدام القوة العسكريه إذا تم مخالفة الاوامر

طبعاً غير نوعيه الافلام والمسلسلات التي اصبحت تميل لمشاهدتا
فبعد ما كان التلفزيون يعمل 24 ساعه لصالح قنوات MBC3 و Cartoon Network اصبح يعمل 24 ساعه برضه بس لحساب Fatafeet و MBC4 و MBC2 وغيرهم واصبحت الافلام الرومانسيه هي المسيطر الاول والاخير على عقل فراشتي ( مش لاقي وش بيعيط )

طبعا هذا غير سيل الاسئله الي نازل على حرمنا المصون زي المطر عن الحب وعن العلاقات بين الرجل والمرأه وعن الزواج وعن اي شيئ يخص هذا الموضوع.

وطبعا نحمد الله ان حمنا المصون لديها كم رائع من الثقافه بما يسعفها في التعامل مع مثل هذه الامور بدايه من "انا فاهمه ال sexual production بس ازاي ال Sperm بتوصل لل uterus "ادي الي اخدناه من التعليم الاجنبي " لغايه اسئله بتخلي حرمنا المصون تتورد خجلاً مع البحث المضني عن الاجابات المنطقيه لمراهقتنا الجميله.

وطبعا لازم نتقاعل مع هذه المرحلة ولا سيما ان الاولاد في مدرسة تضم طلاب من مختلف الجنسيات والثقافات فالحصول على المعلومات الصحيحه عن طريقنا افضل الف مرة من الحصول عليها من صديقتها اللبنانيه القادمة من الولايات المتحده الامريكيه رأساً.

حد هيسألني طب ليه يا كابتن لطيف مش عاوزها تاخدها من اصدقائها
اقول لك يا سيدي

اصدقائها دول اول ما شفتهم جالي حاله ازبهلال نفساوي منبثق من اللاشعور المركزي ادى إلى حصولي على لكزة تنبيهيه من زوجتي العزيزة علشان معملش فضايح.

المفتوض ان صاحباتها دول مابين ال 11 و ال 13 عام " في نظر واحد متخلف وجاهل زيي اطفال " فلما الاقيهم عاملين شعرهم ميش " الي هو خصله وخصله يا جاهل بلاش فضايح " وعاملين حواجبهم لابسين ولا الي رايحيين حفل ازياء الربيع لجافينشي يبقى لازم ازبهل.

دي ستيته لو كانت شافتهم كانت وقعت من طوله.

وطبعا انا اول ما شفتهم اصبح الفك السفلي المتواجد اصلا في وجهى على مستوى افقى مع حزام البنطالون واجحظت عين اخوكم حتى يخيل للمساهد الكريم اني اصبت بمس كهربائي ل 3600 فولت.

وطبعا كل هذه المظاهر ادت إلى اللكزة التنبيهيه من حرمنا المصون التي اسرعت لاستقبال السيدات آسف الانسات بالترحاب والقبلات " يادي النيله "

الفاجعه الكبرى بقى حين فوجئت بهذا الخبر

فراشتي اصلا كبرت لدرجه انه بتلبس من لبس مامتها عادي؟

- عادي؟
ده انا وعلى وجهي نفس نظرة الازبهلال مرة تانيه حين قالت لي حرمي المصون عادي لما شفت لولو بتاخد بنطالون مامتها لانها مش عاجبها حاجه من لبسها وهي رايحه لصاحبتها ده غير البوت والبلوزة من الاخر كله.

- عادي ازاي يعني مش كل سن وليه لبسه؟

- اولا انت مش عايش معانا ومش واخد بالك ان بنتك بقت مودموزيل اد الدنيا وبقت طولي؟
ولا تقصد اني عجزت؟ " يادي الحوسه يعني اي من الاجابتين هتروح في داهيه يا ضايع وهينتهي بك المآل للنوم على الكنبه النهارده لم الدور يابني.

- ابدا يا روحي بس انتي بنوته كبيرة وهيه لسه بنوته صغنونه
لا يا سيدي مهياش صغنونه مانت لو مديها اهتمام كنت عرفت ان بنتك في ادق مراحل حياتها ولازم نحتويها ونحسسها بسنها ونعيشه معاها بدل ما تدور على صاحبه منعرفش دماغها تعيش المرحله معاها

- صح يا حببتي بس برضه كل سن وله جماله مانتي متخليهاش هي الي تمشيكي وفهميها ان كل سن وليه جماله وليه الي ينفع فيه وليه الي مينفعش.

- متقلقش انت ولو شايفني مش اد لمسؤليه اتفضل انت وعيش

- لا وعلى ايه ده انت قدها وقدود يا جميل حد يقدر يقول غير كده
الحوار ده طبعا خلاني اخد بالي من كارثه اخرى

حرمنا العزيز اه تقريبا والله اعلم حصل لها ارتداد نفسي وحست ان لولو كده هتكبرها فرجعت لمرحله المراهقه هي كمان

يادي النيله يا ضايع هتلاحق على اتنين مراهقات في البيت ازاي
حد عنده نصايح ولا كله عامل زيي وقرر ان تصدير العبيطه هو الشعار الامثل لهذه المرحلة؟
كان معكم مراسلكم ضايع من قلب الحدث